۲۲ الثانی و العشرین ذي الحجّة عام یوم استشهاد میثم بن تمارره

قتل مظلوما شهیدا في یوم۲۲ الثانی و العشرین ذي الحجّة عام ۶۰ﻫ، أي: قبل وصول الإمام الحسين(عليه السلام) إلى العراق بعشرة أيّام، بمدينة الكوفة، ودُفن فيها، وأصبح قبرُه معروف يُزار صحابی رسول الله و أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) وخاصّته وحواريّه، ومستودع أسراره ومَغرس علومه و هو ما کان الا ميثمَ بنَ يحيى التّمار ره و من شأنه وشرفه أن يذكُرَه رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله) في جوف الليل مرّات عديدة

فمن هو ميثم التمار؟؟
هو ميثم بن يحيى التمار، و كان عبداً لامرأة من بني أسد، ثم أسلم فاشتراه أميرُ المؤمنين عليُ بن أبي طالب عليه السلام و أَعتَقَه، فأصبح ملازماً لعلي عليه السلام ملازمة الظل صاحبه فكان يحذو خلفه حذو الفصيل أثر أمه، فاكتسب من علومه و معارفه ما لم يكتسبه إلا القلة من حواري الإمام عليه السلام، و قد أطْلَعَه (عليه السّلام) على علمٍ كثيرٍ وأسرارٍ خفيّة مِن علوم الغيب ومعرفة البلايا والمنايا و أسرار الوصيّة ..
و جدیر بالذکر بان أبناؤه و احفاده من رواة الحدیث لأئمة الشيعة ، ومنهم علي بن إسماعيل بن شعيب بن ميسم ، أحد علماء الشيعة ومن أوائلَ مؤلفي كتب الفقه.

وروي الكليني انه قيل: كان مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) يخرج من الجامع بالكوفة، فيجلس عند مِيثم التمّار (رضي الله عنه) فيُحادثه، فيقال: إنّه قال له ذاتَ يوم: ألا أُبشّرك يا ميثم؟ فقال: بماذا يا أمير المؤمنين؟! قال: بأنّك تموت مصلوباً، فقال: يا مولاي، وأنا على فطرة الإسلام؟ قال: نعم.
ثمّ قال (عليه السّلام) له: يا ميثم، تريد أُريك الموضعَ الذي تُصلَب فيه، والنخلة التي تُعلَّق عليها ؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين. ثمّ أراه الامام النخلة.

أمر معاوية بصلبه ـ أي: أمر في حياته، ونُفّذ أمرَه بعد هلاكه ـ، فصُلِب ميثم على تلک النخلة في ذلك المكان فكان أوّل خَلقِ اللهِ أُلجِم في الإسلام.
كان قتل ميثم (رحمه الله) قبل قدوم الحسين بن عليّ (عليهما السّلام) الی العراق بعشرة أيّام، صُلِب ميثم التمّار (رضوان الله عليه) يوم الأحد في العشرين من ذي الحجّة سنة ستّين من الهجرة، وقُتل يومَ الثلاثاء في الثاني والعشرين من ذي الحجّة.

فرسم للمسلمین اللوحةَ المميَّزة في المولاة للعترة الطاهرة و التبري من أعدائهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *