خطبة الجمعة

بسم الله الرحمن الرحیم
الحمدلله ربّ العالمین نحمده و نستعینه و نؤمن به و نستهدیه و نستغفره و نتوکّلُ علیه و نصلّی و نسلّم علی حبیبه و نجیبه و خیرتِه فی خلقه، حافظِ سرّه و مبلّغ رسالاته، بشیرِ رحمته وَ نَذِیرِ نِقْمَتِهِ ، سیّدِنا و نبیّنا و حبیبِ قلوبنا ابی‌القاسم‌ المصطفی محمّد وصلّ على ائمّة المسلمين و حماة المستضعفين و هُداة المؤمنين و صلّ على بقيّةِللَّه فى الأرضين.

اوصيكم عباد اللّه و نفسی بتقوى اللّه و نظم امركم.
قال الباری سبحانه و تعالی فی محکم کتابه:
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴾.صدق الله العلی العظیم

حينما يموت الإنسان يحزُن أحباؤُه ويُحيون ذكراه، ولكن ما أن تمضي السنون حتى ينساه الناس، ويَصبح في خبرِ كان، لكن حينما يكون للإنسان قضيةً ورسالة، فإنّه يحيى ذكرُاه بحجم تلك القضية وامتداد تلك الرسالة، فإذا كانت الرسالةُ خالدة، فإنّ ذكرى ذلك الإنسان تَخلُد.
مِن هنا خَلَدَت ذكرى رحيلَ سيّد بني البشر محمد (صلى الله عليه وآله)؛ لأنّه –إضافةً إلى كونه الإنسانُ الكامل- صاحب الرسالة الخالدة فَخَلُدَ بخلودها.
ففي الثامن والعشرين من شهر صفر تَتَجَدَّدُ الذكرى ليَبحَث الذاكر في كتاب الخلود عن شأن من أُنزل إليه، فيَرى في كلام الله في شخصه مدحاً له لم يَبلُغْه مدح ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾،
ويُرى في غاية الرسالة غايةٌ تَجاوَزَت مدى بصرٍ وبصيرةِ الإنسان ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.
وتتجلّى هذه الرحمة في أنحاء كثيرة من حياة خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله)، فنَعرِضُ منها في خطبة الاولی ببرکة الصلاة علی محمد و آل محمد.
الاول: الرحمة في وجوده، نقرأ في تاريخ الأنبياء
رغم ان الله سبحانه و تعالی اختار الانبیاء من خیر البشر من الصابرین و الصالحین للهدایة و لان یکونوا وسیلةً إِلَىٰ رِضْوانِه کما یقول الباری وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ
لکن فی لحظات مصیریة و لصالح الامة هولاء الرسل طلبوا من الله عذابا لمن لم يؤمن بهم
وَ قالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَ لا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً. نوح 26 -27
– أنَّ قوم نوح (عليه السلام) كفروا بنيّهم، فأغرقهم الله تعالى بالطوفان.
– أنَّ قوم هود (عليه السلام) عصوا نبيّهم، فأزالهَم اللهُ تعالى بريح صرصر باردة.
– أنَّ قوم صالح (عليه السلام) تمرّدوا على نبيّهم، فأبادهم الله تعالى بصيحة الغضب الجبرائيلية.
– أنَّ قوم لوط (عليه السلام) شذّوا عن تعاليم نبيّهم، فهدَم الله تعالى عليهم تلك المدينة.
أمّا قوم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد اختُلف الأمر فيهم، فمع وجود ما يَشبه تلك المعاندات والآثام والمعاصي لم یَحصِل طوفان إغراق، ولا ريح إزالة، ولا صيحة إبادة، ولا قلب مدن.
ما السرّ في ذلك؟
روي عن ابن عباس أن سبب ذلك يرجع إلى قول الله تعالى ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾، إذ قال: “كان محمد (صلى الله عليه وآله) رَحْمَةً لِجَمِيعِ النَّاسِ فَمَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَ بِهِ سَعِدَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ سَلِمَ مِمَّا لَحِقَ الْأُمَمَ مِنَ الْخَسْفِ وَالْغَرَقِ”.
هذا هو نبینا محمد صلی الله علیه و آله و سلم.

الثانی: الرحمة للكافرين به، ونقرأها في مَحطات عديدة أيضاً من حياته الشريفة، منها:

1. في مكّة: رماه كفّارُها بالحجار حتى سال دمه ، قالت خديجة: فداك أبي وأمي دع الدم يقع على الأرض، فقال (صلى الله عليه وآله): “أخشى أن يغضب ربُّ الأرض على من عليها”.

2. في الطائف: لَحِقَه الناس فَأَدْمَوْهُ ، فإذا به (صلى الله عليه وآله) يقول: “اللهم اهدِ قومي فإنّهم لا يعلمون”.

3. استخفت به أهل ثقيف فآذوه، فحضره ملك الجبال، ليأمرَه بإهلاكهم، فقال (صلى الله عليه وآله): ” بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ”
و نظیر هذه الموارد جدا کثیرة

الثالث. الرحمة لأهل الكتاب، ونقرأها في محطات عديدة أيضاً من سيرته، اذکر واحدةً منها:

تقاضاه يهوديّ، وكان قد أقرضَه مالاً، ولم يكن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) مال، فقال اليهوديّ: لا أفارقك يا محمّد حتى تقضيني،
فقال (صلى الله عليه وآله): إذاً أجلس معك، فجلس معه حتى صلّى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، وكان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتهدّدونه ويتواعدونه، فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله إليهم فقال: ما الذي تصنعون به؟
فقالوا: يا رسول الله، يهوديّ يحبسك؟ فقال صلى الله عليه وآله: لم يَبعَثني ربي عز وجل بأن أظلمَ معاهداً ولا غيرَه، فلمّا علا النهار، قال اليهودي: أنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهذا مالي، فاحكم فيه بما أنزل الله”.

الرابع. الرحمة للحيوان، ونقرأها أيضاً في العديد من محطات تأريخه، منها:
ما ذكره أحدُ أصحابه عبد الرحمن بن عبد الله قائلاً: “كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته فرأينا حُمَّرَة (طائراً) معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تَعرِشُ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “من فجَعَ َهذه بولدها؟ رُدّوا ولدَها إليها”.
الان فی مجتمعات الغربية نشاهد جمعیات لدفاع عن حقوق الحیوانات ولكن رحمة نبینا کانت شاملة للحیوانات قبل قرون بحیث احد المولفین من اصدقائی الف کتابا ذی 230 صفحة الذی یتکلم عن حقوق الحیوانات في سيرة النبی و ائمة اهل البیت و الکتاب عندی موجود . فرحمته صلی الله علیه و آله و سلم تشمُل حتی دواب و الحیوانات وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ.

الخامس و الاخیرـ. الرحمة للمؤمنين
اکتفی بنصِّ کتاب الله تعالى حیث یقول: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾.
و مرآة حیاته الشریف تَعکِسُ مشاهدَ لا تحصی من تلك الرحمة التي جعلها الله تعالى غايةً لإرسال خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله و سلم) و الشمائلَ الحسنة والاخلاقِ النبیّلة، والقیمِ الإنسانیّة العلیا,لکن الله تعالى أراد أن تتجلّى هذه الصفات بين المؤمنين ليكونوا متراحمين مع بعضهم البعض،﴿ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾.
فکما شُکّلت شخصیةُ النبیّ محمّد صلى الله علیه وآله من کلّ الأخلاق الحمیدة، وانتفاءُ کل الأخلاق الذمیمة، علینا کاُمَّته الاقتداءُ بسيرته و القيامُ بإصلاح و تهذیب نفوسنا و التحلي بمکارم اخلاقه و الاستقامة فی طریق الحق ان شاء الله وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ﴿۱۲۶﴾ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿۱۲۷﴾

اللهم صل علی محمد و آل محمد و اغفر للمؤمنین و المؤمنات و المسلمین و المسلمات الأحیاء منهم و الأموات.

بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْعَصْرِ
إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ
وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
صدق الله العلي العظيم

السلام علیکم و رحمة الله و برکاته

بسم الله الرحمن الرحیم
الحمدلله مبدعِ الوجود خالقِ الکون والكائنات و أشهد أن لا اله الا الله لم يولد و لم يلد ولدا و لم یکن له شریک فی الملک و خلق کلَ شیء فقدّره تقدیرا.
اللهم صل و سلم و زد و بارک علی اشرف رسلک و انبیائک سیدنا و حبیب قلوبنا و شفیع ذنوبنا و طبیب نفوسنا ابی القاسم المصطفی محمد
و علی اخيه و وصیه اسدِ الله و اسدِ الرسول یعسوبِ الدین و امام المتقین امیر المومنین علی بن ابیطالب صلوات الله و سلامه علیه
و علی وارثة الرسول بِضعةِ لحمه و مُهجةِ قلبه فاطمةَ الزهراء صلوات الله علیها
و علی السبطین الامامین سیدی شباب اهل الجنة الحسن و الحسین صلوات الله علیهما
و علی ائمة المسلمین الامام علی بن الحسین زین العابدین
و محمد بن علی الباقر
و جعفر بن محمد الصادق
و موسی بن جعفر الکاظم
و علی بن موسی الرضا
و محمد بن علی الجواد
و علی بن محمد الهادی
و الحسن بن علی الزکی العسکری
و الخلف الحجة القائم المنتظر المهدی
حججک علی عبادک و امناءک علی خلقک.

عباد اللّه اتّقوا اللّه و كونوا للظّالم خصما و للمظلوم عونا. اقول قولى هذا و استغفر اللّه لى و لكم.

خاطب الله سبحانه نبيَّه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ .صدق الله العلی العظیم آل عمران 159

ایها الحضور الکریم
یقول امیرالمومنین علی بن ابیطالب علیه السلام فی حق القرآن: بَحْراً لَا يُدْرَكُ قَعْرُهُ لاَ تَفْنَى عَجَائِبُهُ وَ لاَ تَنْقَضِي غَرَائِبُهُ و حقیقتا القُرآن لا یَزدادُ عِندَ النَّشرِ وَ الدِّراسَةِ إلّا غَضاضَةً کما نعلم جميعا ان احد معجزات كتاب الله انه كلما يتدبر الباحثون و المفسرون في معانيه يصلون الى معارف و مفاهيمَ جديدة كما صرح صاحبُ الميزان العلامة الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه.

ففی هذه الخطبة اود ان ابین لکم احدَ الدراسات التی نستطيع ان نفهم من الاية الشريفة و هو : أَنَّ لِينَكَ يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهم سببٌ يوجب دخولَهم في الدين, لأنّك تأتيهم مع سَماحة أخلاقك وكرم سجيتك بالحجج والبراهين .!!!!!!!!!!!!!!!!!! اللّين في المعاملة هو الرفق،

فلولا هذا الرفق الذي اعتمده رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم مع مَنْ أرسل إليهم لَما تمكّن من استقطاب الناس حول رسالته فالناس بحاجة إلى كنف ٍرحيم، ورَعايةٍ فائقة، وبَشاشةٍ سَمحة، وإلى ودٍّ يَسعَهم، وحلمٍ لا يضيقُ بجهلهم وضعفهم ونقصهم، وهم بحاجة إلى قلبٍ كبيرٍ مِعطاء دون مقابل، ويحمل همومَهم ويَجدون عنده دائماً الاهتمامَ والرَعايةَ والعَطف والسَماحة والودّ والرضا.
ایتها الام
ایها الاب ایها المربی ایها المعلم ایها المبلغ ایها
کما یقول امیر المومنین علیه السلام
« اَلکَلِمَةُ اِذا خَرَجَت مِنَ القَلبِ وَقَعَت فِی القَلبِ، وَ اِذا خَرَجَت مِنَ اللِّسانِ لَم تَجاوَزِ الآذانَ
المانع کما تُشیر الیه الآیه هو غلظة القلب المهم تطهیر القلب من ما سوی الله, و من نیات غیر الهی, لسان الرعایة لسان العطف لسان الود لسان الرضا لسان الشکر لسان المدح و غیرُه هو اللسان لن یقع فی القلب لکن هذه الآلة توثر اثراً عمیقا عند ارتباطها بقلب طاهر سلیم.

الله تعالى يريدُ في الدعوة إلى الحق تعمیقَ روح الرفق واللين التي منشئها هو القلب المومنُ بالله و المحب للعمل الخالص لله و جاء التأكيد في تلك الآيةِ المباركة نفسِها على ما يُجسِّد حالةَ الرفق واللين العملي بين يدي المؤمنين، في جملة مكارم الأخلاق التي اهتمّ الإسلام بتحقيقها على النحو الأكمل وإشاعتِها بين الناس، فهي تأمر بالعفو لمن يُسيء والغفران لمن يُخطئ, ليتجلّىَ الرفق وليَتَمَظهَر اللين في حركة التغيير والإصلاح على منهجية المبلغ الرسالي ﴿فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾.
والآية واضحة تشير إلى الرفق بكلّ أبعاده، ليَضَعَ الأثرَ الذي يريده الله تعالى في دروب التكامل البشري من خلال رسالته السامية.

اما الیوم یوم الاول من شهر اکتوبر یوم خاص و هو ذکری السنویة للافتتاح هذا المسجد المبارک باسم مسجد الامام علی علیه السلام هذا الصرح الکریم و الجامع فی بلد فیه الاسلام غریب فبنی لان یکون بیتا من بیوت الله فی الارض و ما تمت اشادته الا بتوفیق من الله الباری و جهد الموسسین من جمیع الجالیات الشیعی باشراف سماحة العلامه السید محمد مهدی الخادمی الصدر حفظه الله تعالی ،البیت بیت الله و ضَمِنَ اللهُ لَهُ الرَّوحَ وَ الرّاحَةَ وَ الْجَوازَ عَلَی الصّراطِ ان شاء الله و اتمنی من سماحة السید اختصاصَ خطبة الجمعة الآتیة حول هذا الذکری ان شاء الله

قبل ان اختم الخطبة اود ان اشیر ایضا الی صورة حية من المد الملیونی التی شاهدها کلُ العالم من نشر کلمة الحق و هی العلیا من خلال شعيرة جَماعيةٍ و نسکٍ لرضا الله و هي اکبرُ و اعظمُ اجتماع للبشر بمختلف أديانهم و مذاهبهم و مستوياتهم الأجتماعية و قد تجلى فيها العشقُ والإباء و الإخاء و التضحية و الشوق و هو مسیرة الاربعینیة و تقدیر و الشکر من الرفق و الخدمة التي يُقدمُها الشعبُ العِراقي لزوارَ الحسين الذين اَتَوهُ مشيا على الأقدام من جميع دول العالم فهنيئا للزوار و لكم يا اهل العراق على هذا التوفيق في خدمة زوار الإمام الحسين عليه السلام.
جعلنا الله و إياكم من العارفين بحق مولاي الحسين و السائرين على نهجه و القائمين على إقامة شعائره. رزقنا الله و إياكم زيارةَ الحسين في الدنيا و شفاعتَه في الآخرة بحرمة محمد و آل محمد.

بسم الله الرحمن الرحیم.
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)
والحمدلله رب العالمین و صلی الله علی نبینا محمد و آله الطاهرین.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *